الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
الدورة 16 للجنة الثنائية الاستراتيجية الجزائرية – المالية
الجزائر 5 أفريل 2021
الكلمة الافتتاحية
للسيد صبري بوقدوم، وزير الشؤون الخارجية
السيد الوزير وأخي العزيز
السيدات والسادة الحضور
أود في البداية أن أرحب بكم أخي زيني مولاي، وزير الشؤون الخارجية والتعاون لجمهورية مالي الشقيقة، والوفد الوزاري المرافق لكم و أعرب عن سعادتنا باستقبالكم في بلدكم الثاني الجزائر.
كما يطيب لي أن أنقل لكم باسم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون والحكومة الجزائرية، أخلص التمنيات بمزيد من الاستقرار والتقدم والرفاه لحكومة وشعب مالي الشقيق والتعبير عن ارتياحنا للمستوى المتميز لعلاقات الصداقة والتضامن التاريخية التي تجمع بين بلدينا.
فالعلاقات بين الجزائرومالي تستمد طابعها الاستراتيجي من جملة من العوامل التاريخية والجغرافية والديمغرافية، كرست عبر الأزمنة أسس الصداقة والتضامن وحسن الجوارالتي تميزحاضر التعاون الثنائي بين البلدين.
السيد الوزير
السيدات والسادة
إن اجتماعنا اليوم في إطار الدورة السادسة عشر (16) للجنة الثنائية الاستراتيجية، يأتي استكمالا للجهود المتواصلة لدعم وترقية العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
ففي الوقت الذي نسجل فيه بارتياح كبير الطابع المتميز والمثالي لعلاقاتنا السياسية، وجب علينا العمل أكثر لتثمين عوامل التكامل الاقتصادي واستغلال الطاقات الهائلة التي تزخر بهاكل من الجزائر ومالي. كما يجب علينا تفعيل آليات التعاون الثنائي، خاصة اللجنة المشتركة الكبرى واللجنة الثنائية الحدودية، قصد استكشاف مجالات جديدة للتعاون.
فمصلحة البلدين تكمن في تنويع تعاونهما الاقتصادي وتعزيز الشراكة المثمرة بين المتعاملين الاقتصاديين، عبر زيادة حجم وقيمة التبادل التجاري وتجسيد مشاريع ملموسة على أرض الواقع.
سواء تعلق الأمر بالجانب الاقتصادي أو غيره من مجالات التعاون، نحن متيقنون أن أمامنا فرصا هائلة وجب استغلالها بما يعود بالنفع المباشر على الشعبين الشقيقين. وسنقوم اليوم بدراسة كل هذه الجوانب بإسهاب من خلال مشروع خارطة الطريق الذي أعدته مجموعة الخبراء بالأمس.
السيد الوزير
السيدات والسادةالحضور
فضلا عن الجانب المتعلق بالعلاقات الثنائية، لقاءنا اليوم يشكل فرصة متجددة لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ كافة بنود اتفاق السلم والمصالحة. وبصفتها البلد الرائد للوساطة الدولية ورئيس لجنة متابعة الاتفاق، فإن الجزائر تؤكد عزمها على مواصلة جهودها ومرافقة السلطات المالية قصد إنجاح هذا المسار خلال هذه المحطة الحاسمة من تاريخ الشعب المالي الشقيق.
أما فيما يتعلق بالقضايا الدولية والإقليمية ، فنحن مرتاحون للطابع المنتظم للتشاور والتنسيق بين بلدينا ولتطابق وجهات النظر حول القضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الجهوي والدولي.
في الختام، أود أن أجدد ترحيبنا بكم جميعا، راجيا أن يكلل هذا اللقاء الأخوي بنتائج طيبة ترقى إلى مستوى وطبيعة العلاقات التاريخية التي تجمع بين بلدينا وشعبينا الشقيقين.
وشكرا
Source MAE
ا