احيت سفارة الجزائر بالبرتغال، في جو من التضامن والتلاحم وبحضور بعض افراد الجالية الجزائرية العزيزة بالبرتغال، اليوم الوطني للمجاهد الموافق لـ 20 أوت من كل سنة، وهي الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني 1955 ومؤتمر الصومام 1956، حيث كانت مناسبة للتنويه بأهمية هاتين المحطتين المفصليتين في تاريخ الجزائر المجيد، واللتان تشكلان اليوم مصدر الهام وقوة لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجه وطننا الغالي.
وتعد أحداث الشمال القسنطيني منعطفا هاما في مسار ثورة نوفمبر 1954 بما ترتب عنها من نتائج من الناحية العسكرية والسياسية، مكنت من قطع الطريق أمام المتشككين والمترددين، ووضعت حدا لادعاءات فرنسا الاستعمارية أن ما وقع، بعد نوفمبر، هو عمل منعزل لمتمردين وقُطاع طرق، ليشكل مؤتمر الصومام، سنة بعد ذلك، محطة ضرورية لتقييم المرحلة الأولى من الثورة المسلحة، ولوضع الخطوط العريضة لمواصلة الكفاح المسلح والتخطيط من أجل استرجاع السيادة الوطنية كما أنه كان إجراء حتميا لتزويد الثورة بقيادة مركزية وطنية موحدة.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار وعاشت الجزائر حرة أبية.