أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم، بقصر الأمم بنادي الصنوبر (الجزائر العاصمة)، على افتتاح أشغال الدورة غير العادية للبرلمان بغرفتيه، بحضور رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد إبراهيم بوغالي، الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، رئيس المحكمة الدستورية، السيد عمر بلحاج، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، مدير ديوان رئاسة الجمهورية بالنيابة، السيد بوعلام بوعلام، الى جانب كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء من الحكومة.
استهل السيد الرئيس خطابه بالترحيب بأعضاء ونواب البرلمان، معربا عن افتخاره بتواجده بينهم، باعتبارهم لبنة تماسك المجتمع، مؤكدا “أنه يؤسس من خلال هذا اللقاء لسنة حميدة يوجه فيها المسؤول الأول خطابا لممثلي البرلمان بغرفتيه سنويا” وهو أول خطاب منذ الرئيس الراحل الهواري بومدين سنة 1977.
استعرض رئيس الجمهورية الإصلاحات والإنجازات التي تم تنفيذها خلال أربع سنوات من عهدته الرئاسية، منها العمل على استعادة الثقة في الدولة، تسيير الدولة للأزمة الصحية العالمية كوفيد – 19، بحكمة عالية، مكافحة الفساد بكل أشكاله، واسترجاع الأموال المنهوبة، حيث ذكر السيد الرئيس أننا استرجعنا ما مقابله 30 مليار دولار كممتلكات وعقارات، وما زلنا نواصل جهودنا مع عدة حكومات لاسترجاع أموال الشعب من الخارج، وكذلك بلوغ حجم الصادرات 07 ملايير دولار خارج المحروقات، مشيرا إلى أن بلدنا يتعافى اقتصاديًا، واحتياطنا يفوق اليوم 70 مليار دولار، وهو ضعف ما وجدناه تقريبًا، ولذلك فإن مؤسسات الأمم المتحدة ومؤسسات مالية دولية تضع الجزائر في دول المناعة، ضد مشاكل التغذية والمديونية ، كما وصل النمو الاقتصادي إلى 4,2 بالمائة، وذلك باعتراف من مؤسسات مالية دولية، مُبديًا التزامه بعدم الذهاب إلى المديونية.
وأشار السيد الرئيس إلى أنه جعل من تعزيز الطابع الاجتماعي للدولة “نبراسا لكل الجهود المبذولة”. وتجسّد ذلك من خلال إلغاء الضريبة على ذوي الدخل الضعيف والزيادة في الأجور والمنح، تصل إلى 47 بالمائة والتأسيس لمنحة البطالة، صونا لكرامة الجزائري،
أما بخصوص السياسة الخارجية فأبرز السيد رئيس الجمهورية أن صوت الجزائر اليوم مسموع ومرفوع، والجزائر تدافع عن مبادئ 1954 والمبادئ الإنسانية، وعليه فهي تنظر إلى قضية الصحراء الغربية كقضية تصفية استعمار من دون خلفيات، وملفها هو بين يدي الأمم المتحدة، أما فلسطين فهي مغروسة في الضمير الجمعي الجزائري منذ التاريخ “لم ولن نتخلى عنها” و”ما يجري في غزة وصمة عار على البشرية”
وقال رئيس الجمهورية:” إنه يوجّه من هذا المنبر شكره للدول التي صوتت ودعمت الجزائر في الحصول على العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، مختتما خطابه بالحديث عن أبناء جاليتنا الوطنية بالخارج الذين قال عنهم بأنهم “أكبادنا في الخارج” وهم في صلب اهتماماتنا وكل الأبواب مفتوحة أمامهم “وقد حاولت، ترسيخ تقاليد الالتقاء بهم أينما حللت” داعيا إياهم إلى قضاء شهر رمضان والعطلة الصيفية في وطنهم لأن “الوضع في الخارج أصبح صعبا”.