أحيت سفارة الجزائر بالبرتغال يوم أول نوفمبر تخليدا للذكرى ال 67 لإندلاع الثورة التحريرية المجيدة
كلمة السفير بهذه المناسبة
بسم الله الرحمان الرحيم
الصلاة و السلام على نبيه الكريم أما بعد
تحتفل بلادنا بفخر و إعتزاز بالذكرى ال 67 لثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة و التي ضحى فيها الشعب الجزائري بالغالي و النفيس و روى بدمائه الزكية كل بشر من ترابها لأجل إسترجاع سيادته و كرامته
لقد غيرت ثورة نوفمبر المظفرة بمبادئها و مثلها من تاريخ الإنسانية لما كان لها من تأثير بالغ في خلاص الشعوب المستضعفة التي إنتفضت ضد الإستعمار ملهمة إياها بالسعي دون هوادة للحرية و الإنعتاق
و رغم الظروف الحالية المرتبطة بالحالة الوبائية التي لا تزال تتطلب الحيطة و الحذر . إلا أنه آلينا على أنفسنا الإلتقاء بجاليتنا العزيزة المقيمة بالبرتغال
في هذه المناسبة المميزة كي نستذكر معها مآثر هذا اليوم العظيم و لكي نتقاسم معها الوضع الإقليمي الحساس الذي تعيشه بلادنا مع تكالب غير مسبوق لأعداء هذا الوطن الحبيب الأمر الذي يتطلب منا جميعا التجند التام و اليقظة العالية للذود عن بلادنا و لتجنيبها كل المخاطر و المكائد
في هذا السياق نود خصوصا التذكير بالتعهدات المهمة التي إلتزم بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في برنامجه الإنتخابي و الذي تجسده في برنامجه الإصلاحي الشامل من خلال فتح ورشات في كل الميادين بما يسمح بتحقيق طموحات شعبنا العزيز في جزائر قوية و مزدهرة
كما يجدر التنويه بالإهتمام البالغ الذي أولاه رئيس الجمهورية للجالية الوطنية بالخارج من خلال وزير خارجية مكلف أيضا بالجالية الوطنية و كذا تعيين “مبعوث خاص ” يسهر على التكفل بمطالبها ورصد إنشغالاتها و التفاعل مع كل ما يستجد من أوضاعها
إن المجهود منصب الآن على الإشتراك الفعلي لجاليتنا الوطنية في مسار البناء الوطني الحالي و ذلك من خلال فتح الأبواب أمامها في مجال الإستثمار و كذا لنقل خبراتها المهمة خصوصا في القطاعات ذات التكنولوجيات العالية التي يتسم بها إقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة
إن الجزائر تخوض اليوم معركة التغيير المنشود الذي سيكون جسرا إلى الجزائر الجديدة و ذلك بتكاثف جهود الجميع في الداخل و الخارج
عاشت الجزائر حرة سيدة أبية
المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته